الخميس, 6 نوفمبر 2025 01:19 AM

تفاصيل الضربة الإسرائيلية المزعومة ضد قادة حماس في الدوحة: كل ما نعرفه

تفاصيل الضربة الإسرائيلية المزعومة ضد قادة حماس في الدوحة: كل ما نعرفه

استهدفت ضربة إسرائيلية مزعومة في الدوحة، الثلاثاء، قادة حركة حماس خلال اجتماع في مجمع سكني. لم تعلن إسرائيل عن نتائج العملية، بينما أكدت حماس نجاة قادتها المستهدفين ومقتل ستة أشخاص في الهجوم.

فيما يلي تفاصيل ما نعرفه عن هذه الغارة التي لم يسبق لها مثيل في قطر، الدولة الحليفة للولايات المتحدة والوسيط في حرب غزة.

أين وقع الهجوم؟

وقع الهجوم في الساعة 15:46 بتوقيت الدوحة (12:46 بتوقيت غرينتش) في منطقة سكنية فاخرة شمال العاصمة القطرية، يقطنها دبلوماسيون وشخصيات أجنبية مرموقة، وتضم سفارات ومدارس وحضانات أطفال.

أفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات عديدة ورؤية دخان كثيف يتصاعد في السماء.

استهدفت الضربة مجمعًا سكنيًا يقطنه مسؤولون في حركة حماس. سارعت الشرطة إلى إغلاقه، ولا يزال الوصول إلى المنطقة محظورًا حتى الأربعاء.

ذكر مصدر في الحركة أن الضربة وقعت خلال اجتماع في مكتب رئيس الحركة السابق إسماعيل هنية، الذي قتلته إسرائيل في طهران عام 2024، وكان مخصصًا "لبحث اتخاذ قرار مصيري بشأن المقترح الأميركي" الأخير لوقف إطلاق النار في غزة. ولهذا الغرض، تم استدعاء عدد من قادة حماس وأعضاء وفدها المفاوض من تركيا ومصر، وفقًا للمصدر نفسه.

أفاد مصدر آخر من الحركة في الدوحة لفرانس برس بأن ثمانية انفجارات هزت الجهات الأربع من المبنى الذي يضم المكتب والمكون من عدة طوابق.

أوضح مصدر قيادي في حماس أن المسؤولين المشاركين في مثل هذه الاجتماعات لا يحملون عادة هواتفهم المحمولة أو أي أجهزة إلكترونية، باستثناء الحية ورئيس المجلس القيادي محمد درويش في حال اضطروا لإجراء اتصالات مع الوسطاء.

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأربعاء أن إسرائيل خصصت عشر طائرات حربية على الأقل للعملية، تحمل كل منها صواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب أهدافها من مسافة آمنة.

تستضيف قطر أعضاء في المكتب السياسي لحركة حماس منذ عام 2012، وكان هنية من بينهم، بالإضافة إلى سلفه خالد مشعل، وخليل الحية الذي برز كمفاوض رئيسي للحركة في محادثات هدنة غزة.

من كان المستهدف؟

بحسب مصادر مقربة من الحركة، كان ستة من قادة حماس موجودين في المبنى الذي استهدفته إسرائيل، وهم خليل الحية، وأعضاء المكتب السياسي خالد مشعل، القائد السابق للحركة، وزاهر جبارين، قائد الحركة في الضفة الغربية، وباسم نعيم وغازي حمد، بالإضافة إلى طاهر النونو، مستشار رئيس الحركة.

لم تتمكن وكالة فرانس برس من الاتصال بأي منهم منذ ذلك الحين.

أعلنت حركة حماس في بيان مساء الثلاثاء "فشل العدو في اغتيال الإخوة في الوفد المفاوض".

وقال أحد قيادييها، سهيل الهندي، لقناة الجزيرة القطرية إن قادة الحركة نجوا من الهجوم، وذكر اسمي الحية وجبارين.

من هم الشهداء؟

أكدت وزارة الداخلية القطرية حتى الآن استشهاد ثلاثة أشخاص: الوكيل عريف بدر سعد محمد الحميدي الدوسري من منتسبي قوة الأمن الداخلي القطري الذي كان في نوبة حراسة في الموقع المستهدف، وهمام خليل الحية، نجل كبير مفاوضي حماس والذي كان يعمل مع والده، ومؤمن حسونة الذي وصفته الحركة بأنه حارس شخصي.

بالإضافة إلى هؤلاء، أفادت حماس أيضًا عن مقتل جهاد لبد، مدير مكتب خليل الحية، بالإضافة إلى المرافقين أحمد المملوك وعبد الله عبد الواحد.

هل تم إبلاغ قطر مسبقًا؟

تؤكد قطر، التي تربطها علاقات وثيقة بواشنطن، أنها فوجئت بالهجوم الذي وصفته بـ"إرهاب الدولة". في حزيران/يونيو الماضي، اعترضت الدفاعات القطرية صواريخ أطلقتها إيران مستهدفة قاعدة أميركية على أراضيها، هي الأكبر في الشرق الأوسط.

قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء "تصدت الدفاعات الجوية القطرية بدقة لموجات الصواريخ الإيرانية، لكن العدو الإسرائيلي استخدم أسلحة لم ترصدها الرادارات"، مؤكدًا أن بلاده لم تُبلغ من حلفائها الأميركيين إلا بعد "عشر دقائق" من الهجوم.

صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه تم إبلاغه أيضًا في اللحظة الأخيرة.

وقال "طلبت على الفور من المبعوث الخاص ستيف ويتكوف إبلاغ قطر بالهجوم الوشيك، وهو ما فعله، ولكن للأسف كان الأوان قد فات لوقف" الضربات.

وقال سفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون الأربعاء "نحن لا نتصرف دائمًا وفق ما يخدم مصالح الولايات المتحدة. نحن ننسق معهم، وهم يقدمون لنا دعمًا كبيرًا، نقدر ذلك، ولكن أحيانًا نتخذ قرارات ونبلغ الولايات المتحدة بها لاحقًا".

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان الثلاثاء أن العملية "ضد كبار قادة حماس الإرهابيين كانت… إسرائيلية مستقلة بالكامل"، مضيفًا "إسرائيل بادرت إليها، إسرائيل نفذتها، وإسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عنها".

مشاركة المقال: