الإثنين, 3 نوفمبر 2025 10:54 PM

بمشاركة دولية واسعة: معرض إعمار سوريا 2025 يختتم فعالياته مؤكداً على عودة الكفاءات والمبادرات المجتمعية

بمشاركة دولية واسعة: معرض إعمار سوريا 2025 يختتم فعالياته مؤكداً على عودة الكفاءات والمبادرات المجتمعية

اختتم معرض إعادة إعمار سوريا 2025 فعالياته بمشاركة متميزة لمشاريع فردية ومبادرات تنموية تهدف إلى بناء الوطن على أسس متينة من التعافي والاستدامة. وقد عكس المشهد الوطني في المعرض تلاقي الخبرات العالمية مع المبادرات المجتمعية وتضافر الجهود من أجل بناء الإنسان والعمران.

المهندس السوري المغترب خالد تميم نصار، والذي عاد إلى وطنه بعد سنوات قضاها في الخارج، صرح لمراسلة سانا بأن الوقت قد حان لعودة الكفاءات السورية من الخارج للمساهمة الفعالة في إعادة البناء.

وأشار نصار، الذي أسس شركة استشارات هندسية في قطر وشارك في مشاريع عالمية كبرى، إلى أن خبرته الدولية في التصميم والتخطيط العمراني قد دفعته إلى تقديم تصاميم تراعي البيئة والمجتمع السوري، وتحقق التوازن بين التعافي الاقتصادي والاستثمار العقاري، مع احترام خصوصية المجتمع المحلي.

كما أوضح نصار، الذي أعدّ دراسة ماجستير في جامعة حمد بن خليفة حول إعادة إعمار سوريا، أهمية الجمع بين التخطيط الحضري والتعافي المجتمعي، داعياً المهندسين السوريين في الخارج إلى العودة والمشاركة برؤية تنموية شاملة، مؤكداً على أهمية بناء الإنسان قبل العمران.

وفي جناح المبادرات المجتمعية، كان لافتاً مشاركة منظمة "هند" من خلال برنامج "نمو الغرير" عبر مشروع "موارد" للتدريب المهني، الذي يهدف إلى تمكين الشباب السوري من دخول سوق العمل والمساهمة في عملية إعادة الإعمار.

وأوضح مدير المنظمة، سعد الدين مؤقت، أن المشروع يأتي بالشراكة مع مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم الإماراتية، ويهدف إلى سد الفجوة بين مهارات الشباب ومتطلبات سوق العمل في العالم العربي.

ويشمل مشروع "موارد" مجموعة واسعة من التخصصات المهنية المرتبطة بإعادة الإعمار، منها التمديدات الصحية والكهربائية، أعمال البناء والديكور، النجارة والخياطة، تركيب الألمنيوم واللحام، التحكم الرقمي والصيانة الإلكترونية، البرامج الهندسية، واللغة الإنكليزية. وقد لاقى المشروع تفاعلاً واسعاً من الزوار وأصحاب الورشات، نظراً للحاجة الملحة إلى كوادر مؤهلة، حيث بدأت شركات إنشائية وصناعية بالتواصل مع المنظمة لتنسيق فرص التوظيف، من بينها شركة "برغلي للدهانات" التي تعهدت بتطوير المادة التعليمية الخاصة بأعمال الدهان والديكور.

وأشار مؤقت إلى أن المشروع يحظى بدعم من وزارة الاقتصاد والصناعة، ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، إضافة إلى صندوق التنمية السوري، ما يعكس إيمان الجهات الداعمة بأهمية بناء الإنسان قبل العمران.

واختتم المعرض فعالياته بمشاركة 260 شركة من 23 دولة، وقد شكّل منصة استراتيجية لعرض المنتجات والخدمات، وإقامة الشراكات، وتبادل الخبرات بين المؤسسات الوطنية والشركات العالمية في قطاعات الطاقة، والصناعة، والإسكان، والبنى التحتية، بما يعزز التعاون الاقتصادي والاستثماري في مرحلة إعادة الإعمار. (أخبار سوريا الوطن1-سانا)

مشاركة المقال: