الشيباني من حوار المنامة: سوريا تسعى للوحدة لا للاستقطاب

أكد وزير الخارجية والمغتربين، أسعد حسن الشيباني، في كلمته بمنتدى "حوار المنامة 2025" يوم الأحد 2 تشرين الثاني، أن الحكومة السورية تهدف إلى ترسيخ القانون كأساس للعلاقات بين جميع أطياف الشعب السوري، مشددًا على التزامها بتعزيز السلم الأهلي في البلاد.

وأوضح الشيباني أن سوريا لا تسعى إلى أن تكون مركزًا للاستقطاب، بل تسعى إلى الوحدة والتعاون والانفتاح في علاقاتها مع الجميع. وأشار إلى التحديات التي واجهت الحكومة في الفترة الأخيرة، مؤكدًا صمودها والتزامها بتحقيق السلم الأهلي والعدالة.

كما أعرب الشيباني عن اعتزازه بتنوع سوريا الثقافي والعرقي، مؤكدًا على أهمية مد يد العون إلى الحلفاء والأصدقاء في المنطقة بما يحقق المنفعة للجميع.

إلى ذلك، التقى وزير الخارجية بمستشارة الرئيس الفرنسي، آن كلير ليجيندر، والوفد المرافق لها على هامش المؤتمر. وبحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفقًا لما ذكرته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا).

وفي سياق متصل، ناقش المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، مع وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، آخر المستجدات الإقليمية وجهود تعزيز الاستقرار في المنطقة، وذلك يوم السبت.

وذكرت وكالة الأنباء البحرينية أن الزياني وبراك استعرضا العلاقات الوثيقة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة، والجهود المشتركة لتعزيز التنسيق والتعاون لدعم التنمية والازدهار وخدمة المصالح المتبادلة. كما تبادلا وجهات النظر حول التطورات الإقليمية وتداعياتها على الأمن والاستقرار، والجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار وتخفيف التوتر عبر الحوار والتسويات الدبلوماسية، مع التأكيد على أهمية مواصلة الجهود لإحلال السلام الشامل والمستدام.

ما هو منتدى المنامة؟

تأتي هذه اللقاءات على هامش مشاركة منتدى "حوار المنامة 2025" في نسخته الـ21، الذي يعقد بمشاركة واسعة من قادة ومسؤولين ووزراء من نحو 60 دولة، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء والمفكرين وصناع القرار في مجالات الأمن والدفاع والسياسة والطاقة.

يُعد حوار المنامة من أهم الفعاليات الاستراتيجية التي تقام سنويًا في المنطقة في الربع الأخير من كل عام في عاصمة مملكة البحرين منذ إطلاقه عام 2004، بتنظيم من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) وبالتعاون مع وزارة الخارجية. ويستضيف حوار المنامة مئات المشاركين من كبار المسؤولين ومتخذي القرار، والمفكرين الاستراتيجيين من القطاعين العام والخاص من مختلف المناطق للمشاركة بوجهات النظر والآراء حول التطورات الجيوسياسية والتحديات والاتجاهات السياسية والعسكرية والأمنية، إذ تتمحوّر مناقشات المؤتمر حول منطقة الشرق الأوسط.