الثلاثاء, 4 نوفمبر 2025 01:04 AM

تحول في سوق النفط التركي: زيادة الاعتماد على مصادر غير روسية بعد العقوبات الغربية

تحول في سوق النفط التركي: زيادة الاعتماد على مصادر غير روسية بعد العقوبات الغربية

كشفت مصادر مطلعة وخبراء في قطاع النفط لوكالة رويترز أن كبرى المصافي التركية تتجه نحو زيادة مشترياتها من النفط غير الروسي، وذلك في أعقاب العقوبات الغربية الأخيرة المفروضة على موسكو. وتأتي هذه الخطوة في ظل مكانة تركيا كإحدى الدول الرئيسية المستوردة للنفط الخام الروسي، إلى جانب الصين والهند.

وتسير شركات التكرير التركية على خطى نظيراتها الهندية، مما يعكس تأثير الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة للحد من مبيعات النفط الروسي، والتي تستخدم في تمويل العمليات العسكرية في أوكرانيا. وأفادت المصادر بأن مصفاة سوكار تركيا إيجه (ستار)، المملوكة لشركة سوكار الأذربيجانية، قد قامت بشراء أربع شحنات من النفط الخام من العراق وكازاخستان ومنتجين آخرين غير روس، وذلك استعدادًا لوصولها في شهر ديسمبر. وتشير تقديرات رويترز إلى أن هذه الشحنات تتراوح بين 77 ألفًا و129 ألف برميل يوميًا من الإمدادات غير الروسية، مما يعني تقليل مصفاة سوكار لاعتمادها على الخام الروسي.

ولم تتوفر تقارير سابقة حول توجه شركات التكرير التركية لزيادة مشترياتها من النفط الخام غير الروسي بسبب العقوبات الأخيرة. وذكرت مصادر أن شركة توبراس، التي تمتلك مصفاتين رئيسيتين في تركيا، من المرجح أن تتخلى تدريجيًا عن واردات النفط الخام الروسي في إحدى هاتين المصفاتين قريبًا، وذلك للحفاظ على صادرات الوقود إلى أوروبا وتجنب العقوبات القادمة من الاتحاد الأوروبي. وأضافت المصادر أن الشركة ستواصل معالجة النفط الخام الروسي في المصفاة الأخرى.

وامتنعت شركة سوكار عن التعليق، بينما لم ترد شركة توبراس على طلب رويترز للتعليق. ووفقًا لبيانات كبلر، استوردت تركيا حوالي 669 ألف برميل يوميًا من النفط الخام خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر، شكل النفط الروسي 317 ألف برميل يوميًا أو 47 بالمئة منها. وهذا بالمقارنة مع 580 ألف برميل يوميًا من واردات النفط الخام خلال نفس الفترة من العام الماضي، منها 333 ألف برميل يوميًا من روسيا.

مشاركة المقال: