الثلاثاء, 4 نوفمبر 2025 01:18 AM

انتقادات لتصريحات وزير الخارجية الألماني حول اللاجئين السوريين وعودتهم المحتملة

انتقادات لتصريحات وزير الخارجية الألماني حول اللاجئين السوريين وعودتهم المحتملة

أثارت تصريحات وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، خلال زيارته لسوريا، انتقادات داخل حزبه، بعد أن أعرب عن شكوكه بشأن عودة أعداد كبيرة من اللاجئين طوعًا إلى بلادهم، معللاً ذلك بأن "الناس لا يمكنهم العيش حياة كريمة حقًا" هناك.

فقد صرح نائب رئيس الكتلة البرلمانية، غونتر كرينغس، لصحيفة "بيلد" بأن تصريحات فاديفول "أُخرجت من سياقها"، مؤكدًا أن الحرب الأهلية السورية قد انتهت وأن العودة أصبحت ممكنة لمعظم السوريين. وأضاف كرينغس أن درجة الدمار في سوريا ليست حجة ضد العودة الطوعية أو الإلزامية، متسائلاً: "فمن سيعيد بناء بلد مدمر إذا لم يكن ذلك من قبل مواطنيه أنفسهم؟"

وكان فاديفول قد زار حرستا، وهي ضاحية مدمرة قرب دمشق، وقال: "لم أرَ من قبل هذا الحجم من الدمار. هنا لا يستطيع الناس العيش بكرامة حقًا." وأشار إلى أن الحكومة السورية تقدر السوريين الشباب الذين تلقوا تعليمهم في ألمانيا، لكن بإمكانهم اتخاذ القرار بأنفسهم بشأن مستقبلهم، مؤكدًا أن "كل من يبقى لدينا ويساهم في مجتمعنا يظل مرحبًا به."

من جانبه، عبّر رئيس وزراء ولاية ساكسونيا أنهالت ورئيس حزب CDU المحلي، سفن شولتسه، عن عدم تفهمه لتصريحات فاديفول، قائلاً إن سبب فرار مئات الآلاف من السوريين كان الحرب الأهلية التي انتهت الآن، وأنه يجب العمل بجدية على وضع استراتيجية سريعة لعودتهم. واعتبر أن الظروف المعيشية الأسوأ من ألمانيا ليست سببًا لعدم العمل على ذلك.

في المقابل، دعا وزير ديوان المستشارية، تورستن فري، إلى التمييز في النقاش، موضحًا أنه يجب التفريق بين فئات الأشخاص والمناطق المختلفة داخل سوريا، وأنه "لا يمكن القول إن الحياة بكرامة غير ممكنة في كل أنحاء سوريا." وأشار فري إلى أن المرحلة الأولى من الإعادة ستشمل الأشخاص الخطرين والمجرمين، ثم تليها تدريجيًا فئات أخرى مثل الشباب من أصول عربية وذوي الانتماء السني، والذين "لا يواجهون في سوريا خطرًا أو تهديدًا بالفقر المدقع".

مشاركة المقال: