كوباني- نورث برس – اختتمت منظمة التعاون الإنساني والإنمائي، بالتعاون مع وزارة الخارجية السويسرية، يوم الاثنين، مؤتمراً في مدينة كوباني شمالي سوريا، تحت عنوان: "التعامل مع الماضي نحو آلية سورية لبناء السلام".
وشارك في المؤتمر قرابة خمسين شخصاً من الناشطين والحقوقيين والسياسيين والأكاديميين، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني ومؤسسات الإدارة الذاتية.
أوضح بلند ملا حسن، المدير التنفيذي لمنظمة التعاون الإنساني والإنمائي، في تصريح لنورث برس، أن هذا المؤتمر يأتي ضمن سلسلة من المؤتمرات الإقليمية التي تُعقد في إطار مشروع التعامل مع الماضي، بالشراكة والتعاون مع وزارة الخارجية السويسرية.
وأضاف أن اختيار كوباني لعقد هذا المؤتمر، بعد مؤتمرات مماثلة في القامشلي والحسكة والرقة ودير الزور، يهدف إلى البحث واستكشاف وتوثيق قضايا محلية وسورية، نظراً للتحديات العديدة التي تواجه مسارات بناء السلام في سوريا. وأشار إلى أن مؤتمرات مماثلة ستُعقد لاحقاً في حلب وإدلب.
وأكد ملا حسن على أن هذه القضايا ستُدرج في مسارات العدالة والمصالحة السورية، وسيتم تقديم توصيات مركزة بشأنها، موجهة إلى الفاعلين المحليين والوطنيين والدوليين، مع ترتيبها حسب ركائز التعامل مع الماضي. وأشار إلى قضايا تتعلق بالحق في المعرفة، والحق في العدالة، والجبر والتعويض، بالإضافة إلى ضمان عدم التكرار، الذي يعتبر عاملاً مهماً في مفهوم التعامل مع الماضي.
من جهتها، ذكرت الحقوقية والناشطة روزيف أحمد كنو أنه جرى خلال المؤتمر مناقشة ركائز حول آلية وسيرورة العملية الانتقالية في سوريا.
وأضافت أن مدينة كوباني عانت الكثير من الانتهاكات والمعاناة والتحديات، التي يجب توثيقها وإقرارها قانونياً من أجل حل المعضلات التي يمر بها المجتمع في كوباني، مؤكدةً على حاجة المنطقة لعملية العدالة الانتقالية في سياق قانوني.
إعداد: فتاح عيسى – تحرير: سعد يازجي