الثلاثاء, 4 نوفمبر 2025 10:56 AM

الرئيس عون: التفاوض مع إسرائيل الخيار الوحيد أمام لبنان لإنهاء الصراع

الرئيس عون: التفاوض مع إسرائيل الخيار الوحيد أمام لبنان لإنهاء الصراع

أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، يوم الاثنين، أن بلاده “لا تملك خيارًا سوى التفاوض” مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن نهاية أي حرب في العالم تكون بالتفاوض.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس عون بشخصيات لبنانية، من بينهم نقابيون، في القصر الرئاسي شرق بيروت، وفقًا لبيان صادر عن الرئاسة.

وشدد عون على أن “أدوات السياسة ثلاث: الدبلوماسية والاقتصاد والحرب، وعندما لا تحقق الحرب نتيجة، يبقى التفاوض هو الطريق الوحيد”. وأضاف أن “نهاية كل حرب في العالم كانت التفاوض، والتفاوض لا يكون مع صديق بل مع خصم أو عدو”، معتبراً أن “لغة التفاوض أهم من لغة الحرب التي رأينا ماذا فعلت بنا”.

وكان الرئيس اللبناني قد صرح يوم الجمعة بأن بلاده مستعدة للدخول في مفاوضات تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستعادة أراضيها.

وفي منتصف الشهر الماضي، أكد عون على أنه “لا بد من التفاوض” مع إسرائيل لحلّ المشاكل “العالقة” بين الطرفين، بالتزامن مع بدء تطبيق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة.

وتأتي هذه التصريحات في ظل قيادة المبعوث الأمريكي توماس باراك لمفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل، حيث زار الأخير بيروت عدة مرات وقدم مبادرة للحكومة اللبنانية في 19 يونيو/ حزيران الماضي، تنص على أن تكون جميع الأسلحة تحت إشراف الدولة اللبنانية فقط كهدف أولي.

يذكر أن بيروت وتل أبيب في حالة حرب وعداء رسمي، لذلك لا تتفاوضان بشكل مباشر، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا الحكومة اللبنانية في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول الماضي، إلى بدء مفاوضات مباشرة.

وفي سياق منفصل، أعلن عون أن “لبنان بدأ معالجة ملف العلاقات مع سوريا بشكل إيجابي”، لافتًا إلى وجود “نوايا جدية لتشكيل لجان مشتركة لحل مسألة ترسيم الحدود وعودة النازحين السوريين”.

وفي الشأن الداخلي، أوضح الرئيس اللبناني أن الحكومة “تعمل منذ تشكيلها (في فبراير/شباط الماضي) على تنفيذ إصلاحات جوهرية”، مشيراً إلى أن “المؤشرات الاقتصادية إيجابية جدًا”، متوقعا أن تبلغ نسبة النمو “نحو 5 بالمئة بنهاية العام الجاري”.

واختتم الرئيس اللبناني بالتأكيد على أن “البلاد تمتلك فرصًا كبيرة للنهوض، شرط الابتعاد عن الطائفية والمذهبية”، داعيًا جميع القوى إلى “العمل المشترك من أجل مصلحة لبنان”.

مشاركة المقال: