الثلاثاء, 4 نوفمبر 2025 10:58 AM

بعد 14 عامًا من التوقف: إعادة تشغيل محطة باب النيرب للكهرباء في حلب

بعد 14 عامًا من التوقف: إعادة تشغيل محطة باب النيرب للكهرباء في حلب

أعلنت المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء في محافظة حلب عن استكمال أعمال إعادة تأهيل محطة تحويل باب النيرب، وذلك بعد توقفها عن الخدمة لمدة 14 عامًا. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الأعمال شملت مدّ خط التوتر العالي بقدرة 66 كيلو فولط المغذي للمحطة، بالإضافة إلى تأهيل خلايا التوتر المتوسط 20 كيلو فولط.

وأفادت الوكالة بأن إعادة تأهيل المحطة سيسهم في إعادة التغذية الكهربائية تدريجيًا إلى عدد من الأحياء الشرقية في حلب التي عانت من الانقطاع لسنوات، ومن أبرزها الميسر والقاطرجي والصالحين والمرجة.

وأوضح المدير العام للشركة العامة لكهرباء حلب، محمود الأحمد، أن إعادة تأهيل المحطة يأتي ضمن خطة موسّعة لتعزيز المنظومة الكهربائية في المدينة، بالتوازي مع إصلاح محطات التحويل الفرعية في الأحياء المستهدفة، وذلك لضمان استقرار التغذية وتحسين الخدمات المقدّمة للمواطنين.

كما شملت أعمال التأهيل تركيب البطاريات والشواحن الخاصة، وتجهيز خلية المحولة بالكامل، وتزويدها بقواطع آلية حديثة، وفقًا لما ذكره رئيس وحدات العملية التشغيلية في المنطقة الشمالية، محمود الحسن، لوكالة “سانا”.

وأشار الحسن إلى أن المحطة كانت خارج الخدمة منذ أكثر من 14 عامًا، معتبرًا أن إعادة تشغيلها “خطوة مهمة” في مسار إعادة تأهيل البنية التحتية الكهربائية في مدينة حلب، وأنها ستسهم في تخفيف الضغط عن المحطات الأخرى، وزيادة ساعات التغذية الكهربائية تدريجيًا في الأحياء الشرقية، مما سينعكس إيجابًا على حياة السكان والخدمات العامة.

إعادة تأهيل الشبكة

توقفت العديد من محطات التغذية الكهربائية عن الخدمة منذ أكثر من عشر سنوات، نتيجة الأعمال العسكرية، وخاصة قصف النظام السوري السابق بالقذائف المدفعية والبراميل. وكان حي باب النيرب أحد الأحياء الشرقية التي خرجت عن سيطرة النظام منتصف عام 2012، ثم أعاد السيطرة عليها أواخر عام 2016.

وتواصل وزارة الطاقة السورية إعادة تأهيل شبكة الكهرباء، عبر عمليات الصيانة والتطوير لمحطات النقل الرئيسة، وخطوط التوزيع في مختلف المحافظات، وتشير التقديرات إلى أن نحو 20% من المحطات قد خضعت لأعمال صيانة شاملة، بالإضافة إلى البدء بإنشاء محطات جديدة.

ويبلغ عدد محطات التحويل 75 محطة موزعة على المحافظات جميعها، منها 64 محطة قيد العمل، بينما لا تزال ثماني محطات خارج الخدمة، فيما توجد ثلاث محطات تحت إعادة التأهيل. وتشمل المحطات 195 محولًا كهربائيًا، منها 165 محولًا في الخدمة حاليًا، بحسب ما أعلنته وزارة الطاقة في 20 من تشرين الأول الماضي.

تحسن يقابله رفع للأسعار

من جانبها، تشهد مدينة حلب تحسنًا تدريجيًا في عدد ساعات وصل التيار الكهربائي، إذ يصل في بعض الأحياء ما بين ثماني إلى عشر ساعات يوميًا.

بالمقابل، أصدرت وزارة الطاقة السورية في 30 من تشرين الأول الماضي، قرارين يرفعان أسعار مبيع الكيلوواط الساعي لاستجرار الكهرباء. ويشمل القرار رقم “686” مختلف المشتركين والقطاعات، والمعفيين من التقنين كليًا أو جزئيًا، ويعتبر القرار ساريًا بدءًا من مطلع تشرين الثاني الحالي.

وأثار القرار استياء شريحة واسعة من السوريين، نظرًا للدخل المحدود لمعظمهم، إذ تبلغ نسبة الفقر في سوريا نحو 90% بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

مشاركة المقال: