الأربعاء, 5 نوفمبر 2025 03:50 PM

إسرائيل تفرج عن شابين في درعا وتوغلات في القنيطرة.. وسوريا تندد

إسرائيل تفرج عن شابين في درعا وتوغلات في القنيطرة.. وسوريا تندد

أطلقت القوات الإسرائيلية، يوم الثلاثاء 4 تشرين الثاني، سراح شابين بعد أن احتجزتهما إثر كمين نصبته لهما داخل أراضي قرية معرية في منطقة حوض اليرموك غربي محافظة درعا، وفقًا لما أفاد به مراسل عنب بلدي في درعا.

وذكر أحد أقارب الشابين لعنب بلدي أن القوات الإسرائيلية نصبت كمينًا للشابين في ساحة القرية، واحتجزتهما لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات تقريبًا، دون معرفة سبب الاحتجاز أو تفاصيل التحقيق.

وأفادت الوكالة السورية للأنباء (سانا) بأن ثلاث آليات عسكرية إسرائيلية توغلت لمسافة محدودة داخل أراضي القرية قبل أن تنسحب بعد فترة وجيزة.

وأشار مصدر محلي لـ"سانا" من المنطقة إلى أن القوات المتوغلة قامت بتمشيط محيط الحدود الجنوبية الغربية، مما أثار التوتر بين الأهالي الذين استيقظوا على أصوات حركة الآليات في محيط البلدة.

ويعتبر هذا التوغل الأول من نوعه في منطقة حوض اليرموك منذ عدة أشهر، والتي شهدت هدوءًا نسبيًا مقارنة بمناطق أخرى في الجنوب السوري.

توغلات في القنيطرة

وفي سياق متصل، توغلت قوات الجيش الإسرائيلي صباح اليوم، الأربعاء 5 تشرين الثاني، في بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة.

وأفاد مراسل "سانا" بأن قوة إسرائيلية مكونة من دبابتين وأربع سيارات عسكرية توغلت في البلدة، وأقامت حاجزًا في مدخل الكسارات على الطريق الذي يربطها بقرية عين البيضا في ريف القنيطرة الشمالي.

وكان الجيش الإسرائيلي قد نصب، في 31 تشرين الأول الماضي، بوابة حديدية عند مدخل قرية الصمدانية الغربية بريف القنيطرة بهدف فصل القرية عن محيطها في إطار تشديد السيطرة على المنطقة المحاذية لخط وقف إطلاق النار، وتوغلت في اليوم التالي (1 تشرين الثاني) في القسم الشرقي من القرية، بمشاركة ثماني سيارات ودبابتين ومجنزرة عسكرية.

ونقلت قناة "الإخبارية" الحكومية أن الجيش الإسرائيلي نصب بوابة حديدية بين قريتي الصمدانية الغربية وبلدة الحميدية في ريف القنيطرة، بهدف فصل الأهالي عن أراضيهم الزراعية وقطع الطريق الذي يستخدمونه يوميًا للتنقل والعمل.

وأكد أهالٍ من المنطقة لـ"الإخبارية" أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي تتبعها قوات الاحتلال في القرى القريبة من خط وقف إطلاق النار، حيث أغلقت سابقًا عددًا من الطرق الحيوية، في محاولة لتقييد حركة المدنيين وعزلهم عن محيطهم.

ويرى سكان القنيطرة، بحسب "الإخبارية"، أن إقامة البوابة الحديدية تمثل شكلًا جديدًا من الانتهاكات الإسرائيلية الهادفة إلى فرض واقع ميداني جديد على الحدود، وتعميق معاناة الأهالي الذين يعيشون في مناطق تماس تعاني أصلًا من قيود أمنية وتضييق مستمر.

سوريا تندد بالانتهاكات

أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، أنه لا يعتقد أن هناك دولة في مجلس الأمن لم تتحدث عن الانتهاكات الإسرائيلية، وأن سوريا لن تكون مصدر تهديد وتطالب بالعودة لاتفاق عام 1974، باعتباره نقطة الانطلاق لأي محادثات مرتبطة بالجانب الأمني.

وشدد علبي، خلال كلمته أمام "اللجنة الأولى التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة" المعنية بنزع السلاح والأمن الدولي في نيويورك، الاثنين 3 تشرين الثاني، على أن الجولان أرض عربية سورية، وأن هذا الموضوع غير قابل للمساومة، وأن الوفد السوري يذكر في كل اجتماع بمجلس الأمن أن الحكومة السورية قامت بالتزاماتها تجاه شعبها والمنطقة.

مشاركة المقال: