الخميس, 6 نوفمبر 2025 12:36 AM

إردوغان يلوّح بـ"مرحلة جديدة" مع حزب العمال وإمكانية إلقاء أوجلان كلمة أمام البرلمان

إردوغان يلوّح بـ"مرحلة جديدة" مع حزب العمال وإمكانية إلقاء أوجلان كلمة أمام البرلمان

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الأربعاء، عن دخول بلاده "مرحلة جديدة" في مساعي إنهاء العنف الذي تمارسه العناصر المسلحة الكردية. وأشار إلى انفتاحه على فكرة منح عبدالله أوجلان، الزعيم المسجون لحزب العمال الكردستاني، فرصة لإلقاء كلمة أمام البرلمان.

وأوضح إردوغان أنه أجرى الأسبوع الماضي محادثات "بناءة للغاية" مع قادة حزب "المساواة والديموقراطية للشعوب" المؤيد للأكراد، والذين طرحوا فكرة إلقاء أوجلان كلمة أمام لجنة برلمانية تناقش نزع سلاح حزب العمال الكردستاني، داعياً جميع الأطراف إلى المشاركة.

وقال إردوغان مخاطباً نواب حزب "العدالة والتنمية" الحاكم: "يبدو أننا وصلنا إلى مفترق طرق جديد في المسار الذي سيقودنا إلى تركيا خالية من الإرهاب... على الجميع أن يبادروا ويقوموا بدورهم".

وأضاف: "نعتبر أن من المهم للغاية... الاستماع إلى جميع الأطراف المعنية من دون استبعاد أي أحد، وإتاحة التعبير عن الآراء المختلفة حتى لو كانت معارضة".

وقد تدل هذه التصريحات على تواصل محتمل مع أوجلان، المسجون منذ عام 1999، والذي لعب دوراً رئيسياً في حث حزب العمال الكردستاني على نزع السلاح وحل نفسه، وهي خطوات أعلن عنها في وقت سابق من هذا العام.

وأفاد حزب "المساواة والديموقراطية للشعوب" بأن اللجنة البرلمانية، التي تضم معه أحزاباً أخرى، يجب أن يُسمح لها بالتواصل مع أوجلان في السجن، نظراً لأنه يظل شخصية محورية بالنسبة للرأي العام الكردي ولمشاركته في جهود سابقة لإحلال السلام.

ولم تؤكد حكومة إردوغان بعد اتخاذ مثل هذه الخطوة.

وكان حزب العمال الكردستاني قد حمل السلاح ضد الدولة التركية في عام 1984.

وفي عام 2015، انهارت مبادرة سلام سابقة، ما أدى إلى تجدد أعمال العنف التي يسقط فيها قتلى في جنوب شرق تركيا. ولم تكشف الحكومة حتى الآن عن إطار عمل واضح للجهود الحالية.

وجاءت تصريحات إردوغان بعد يوم من قول دولت بهجلي، وهو حليف قومي للرئيس، إنه سيكون "من المفيد" إطلاق سراح صلاح الدين دمرداش، زعيم حزب الشعوب الديموقراطي السابق المؤيد للأكراد، المسجون منذ عام 2016.

وفتح بهجلي الباب عملياً أمام عملية السلام مع حزب العمال الكردستاني عندما طرح الفكرة قبل عام، رغم مناهضته المعروفة عنه منذ فترة طويلة للمطالب السياسية الكردية.

واختتم إردوغان قائلاً: "بمزيد من الشجاعة والجهد، وبإذن الله، سنختتم هذه العملية بنجاح".

مشاركة المقال: