الخميس, 6 نوفمبر 2025 02:42 AM

من الحسكة إلى الإنسانية: أطباء قرية أم الفرسان يطلقون مركزًا طبيًا بأسعار رمزية

من الحسكة إلى الإنسانية: أطباء قرية أم الفرسان يطلقون مركزًا طبيًا بأسعار رمزية

في بادرة إنسانية تجسد المسؤولية الاجتماعية، أطلق أطباء من بلدة أم الفرسان، شرق القامشلي، مشروعًا خيريًا بافتتاح مركز العيادات التخصصية. يهدف المشروع إلى تحسين الرعاية الصحية وتخفيف الأعباء عن المرضى ذوي الدخل المحدود.

أوضح الدكتور نوشين فيصل حسن، الصيدلاني ومدير المركز، في تصريح لموقع سوريا 24، أن المشروع جاء "بدافع إنساني ورغبة في خدمة المجتمع المحلي في البلدة والقرى المحيطة".

يضم المركز ثلاث عيادات متخصصة في الداخلية، النسائية، وطب الأطفال، بالإضافة إلى مخبر وصيدلية لتوفير خدمات طبية متكاملة تحت سقف واحد، مما يوفر على المرضى مشقة التنقل وتكاليفه.

يهدف المركز إلى توفير الرعاية الصحية في منطقة تعاني نقصًا في الخدمات الطبية، خاصةً خلال الليل. وأكد الدكتور حسن أن تسعيرة المعاينة محددة بـ 20 ألف ليرة سورية، وهي ثابتة لضمان استفادة الجميع.

يشهد المركز إقبالًا كبيرًا من سكان أم الفرسان والقرى المجاورة مثل تل حميس وجنوب الرد وريف القامشلي الغربي، نظرًا لأسعاره المناسبة وجودة الخدمات.

يشهد قسم النسائية طلبًا متزايدًا، وقد تم تجهيزه بأحدث الأجهزة، بما في ذلك جهاز الإيكو، بالإضافة إلى خدمات التمريض والمخبر التي تجري معظم التحاليل الطبية باستثناء الهرمونية.

شدد الدكتور حسن على أن الأطباء يتعاملون مع العمل الطبي كرسالة إنسانية، ملتزمين بتقديم الخدمات بتسعيرة منخفضة وثابتة لنشر ثقافة الطب الخدمي. يهدف المشروع أيضًا إلى توعية الأهالي بعدم تناول الأدوية بشكل عشوائي وتشجيعهم على مراجعة الطبيب لتشخيص دقيق وعلاج آمن بتكلفة شبه مجانية.

أشاد أبو خالد، أحد أهالي أم الفرسان، بالمبادرة، مؤكدًا أنها خففت الكثير من المشقة والتكاليف عن الأهالي، خاصةً لمن لا يستطيعون دفع أجور المعاينات المرتفعة في القامشلي. واعتبر تحديد التسعيرة بـ 20 ألف ليرة خطوة إنسانية مهمة.

أكدت فاطمة، من سكان القرية، أن افتتاح المركز أنقذ المنطقة، خاصةً للنساء اللواتي يحتجن إلى متابعة طبية مستمرة، مشيرةً إلى أن القسم النسائي مجهز بالكامل والأطباء يقدمون خدماتهم بتعاون وإنسانية عالية. وأضافت أن المبادرة أثبتت أن الطب ما زال يحمل رسالته الأصيلة في مساعدة الناس.

يعمل المركز يوميًا من الصباح حتى منتصف الليل، مع توافر الكادر الطبي على مدار الساعة للحالات الإسعافية، وهو ما يعتبره الأهالي نموذجًا للعمل الإنساني والخدمة المجتمعية.

مشاركة المقال: