السبت, 8 نوفمبر 2025 01:12 AM

إسرائيل تسعى لدعم أمريكي لمشروع نقل الغاز إلى أوروبا وتؤكد إيجاد حل لتصدير الغاز إلى مصر

إسرائيل تسعى لدعم أمريكي لمشروع نقل الغاز إلى أوروبا وتؤكد إيجاد حل لتصدير الغاز إلى مصر

أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين عن عودة مشروع نقل الغاز من إسرائيل إلى أوروبا، عبر قبرص الرومية واليونان، إلى الواجهة، مؤكداً استعداد الولايات المتحدة للعب دور هام في هذا المسعى.

وفي حديث لصحيفة “جيروزالم بوست” الإسرائيلية، أوضح كوهين أن هذا الإعلان جاء بعد لقائه بنظرائه من الولايات المتحدة واليونان وقبرص الرومية في اجتماع بالعاصمة اليونانية أثينا.

وأشار كوهين إلى أن مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي شرق المتوسط “إيست ميد”، الذي يهدف إلى نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر جنوب قبرص واليونان، قد عاد إلى جدول الأعمال.

وأضاف أنهم ناقشوا مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي “إيست ميد” خلال اجتماعهم في أثينا، قائلاً: "كانت فكرة نوقشت سابقاً، والآن عادت إلى جدول الأعمال. الأمريكيون مستعدون الآن للقيام بدور مهم".

يذكر أن مشروع خط الغاز “إيست ميد”، الذي يهدف إلى نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر قبرص الرومية واليونان، قد نوقش لأول مرة عام 2013، ووقعت عليه إسرائيل واليونان وإدارة قبرص الرومية عام 2020.

وعلى الرغم من توقيع الاتفاقية، لم يشهد هذا المشروع المثير للجدل أي تقدم ملموس حتى الآن، نظراً لتكلفته الباهظة وصعوباته التقنية. وتشير التقديرات إلى أن بناء المشروع سيستغرق 7 سنوات بتكلفة تقارب 7 مليارات دولار.

من جهة أخرى، أعرب كوهين عن ثقته في إيجاد حل لاتفاقية تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر، قائلاً: "أراد الأمريكيون منا توقيع اتفاقية تصدير الغاز الطبيعي مع مصر، لكننا أردنا ضمان الأمن والتسعير العادل".

ويرى محللون أن إسرائيل تستخدم ملف الغاز كأداة ضغط على مصر، التي لعبت دور الوسيط إلى جانب قطر وتركيا في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي 7 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت شركة “نيو ميد إنرجي” الإسرائيلية توقيع اتفاقية جديدة لتصدير الغاز إلى مصر بقيمة 35 مليار دولار، وفق إعلام عبري، إلا أن حكومة بنيامين نتنياهو ما زالت تعطلها رغم الضغوط التي تمارسها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدفع هذا الاتفاق إلى الأمام، بحسب صحيفة “يسرائيل هايوم”.

وفي عام 2018، وقعت شركة “ديليك دريلينغ” الإسرائيلية، بالتعاون مع شركة “نوبل إنرجي” الأمريكية وشركاء مصريين، اتفاقًا لتوريد نحو 64 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر خلال عشر سنوات، بقيمة تتجاوز 15 مليار دولار، وتم لاحقًا تعزيز الاتفاق ليشمل كميات إضافية وتمديد فترة التوريد.

ويجري نقل الغاز الإسرائيلي إلى مصر عبر خط أنابيب بحري يصل من حقلي “ليفياثان” و”تمار” إلى محطة استقبال في شمال سيناء. وتستخدم القاهرة هذه الإمدادات في تغطية جزء من الطلب المحلي، كما يعاد تصدير كميات منها على شكل غاز مُسال من خلال محطتي الإسالة في إدكو ودمياط إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية.

مشاركة المقال: