كشف تقرير لوكالة "رويترز" عن احتمال استخدام الولايات المتحدة لقاعدة جوية في سوريا، وذلك لدعم اتفاق أمني تسعى واشنطن للتوسط فيه بين دمشق وتل أبيب. وامتنعت الوكالة عن تحديد موقع القاعدة بناءً على طلب مصادرها، مبررة ذلك بدواعٍ أمنية وعملياتية، لكنها أشارت إلى وجودها على أحد مداخل المنطقة الجنوبية لسوريا، بالقرب من دمشق.
ورغم نفي وزارة الخارجية السورية لوجود قاعدة جوية أمريكية في سوريا، أكدت "رويترز" أنها استندت إلى معلومات من ستة مصادر، سورية وغربية، دون الكشف عن هويتها أو مناصبها. ووفقًا لهذه المصادر، هبطت طائرة أمريكية من طراز "C-130" في القاعدة للتأكد من صلاحية المدرج.
أثار هذا التقرير تكهنات واسعة في الأوساط السورية حول القاعدة الجوية التي قد تستخدمها أمريكا بالقرب من دمشق. ووفقًا لبحث أجراه مركز "جسور للدراسات" ونُشر عام 2022، تضم دمشق وريفها عشرة مطارات، ثمانية منها عسكرية. فيما يلي أبرز المعلومات حول هذه المطارات:
مطار المزة: الأقرب إلى دمشق
يُعتبر مطار "المزة العسكري" الأقرب إلى دمشق، حيث يبعد عن مركزها أقل من ثمانية كيلومترات، وعن أحيائها الشرقية حوالي كيلومتر واحد. يضم المطار مروحيات ومدرجًا للطيران الحربي، وكان مركزًا للمخابرات الجوية وسجنًا تابعًا لها، وشهد عمليات إعدام لمعتقلين معارضين للنظام السابق. كما استُخدم المطار لقصف مدن الغوطة في ريف دمشق، مثل داريا ومعضمية الشام. تعرض المطار لضربات إسرائيلية عدة مرات، وأعلنت الحكومة السورية عن نيتها تحويله إلى مطار مدني.
مطار السين
يُعرف أيضًا باسم مطار "صقال"، ويقع شمال شرق دمشق، على بعد أكثر من 100 كيلومتر، بالقرب من مدينة الضمير في القلمون الشرقي، وعلى الحدود الإدارية لمدينة تدمر. تعرض المطار لهجمات من تنظيم "الدولة الإسلامية".
مطار الضمير: ثاني أكبر مطار
يُعد ثاني أكبر المطارات العسكرية في سوريا بعد مطار "تي فور"، ويقع على بعد حوالي 55 كيلومترًا شمال دمشق. يضم 50 حظيرة إسمنتية ومدرجين بطول ثلاثة كيلومترات. كان المطار يضم طائرات من طراز "SU-22M" الروسية. وتعرض لهجمات سابقة من فصائل "الجيش السوري الحر".
مطار الناصرية: بالقرب من الطريق الدولي
يبعد عن دمشق أكثر من 95 كيلومترًا باتجاه الجنوب الشرقي، بالقرب من قرية الناصرية، وعلى بعد حوالي 15 كيلومترًا من الطريق الدولي (M5). كان مطار "الناصرية" قاعدة إيرانية قبل خروجها قبيل سقوط النظام، وكانت مهمته الرئيسة صناعة الصواريخ وتخزينها. تبنى فصيل "جيش الإسلام" إسقاط طائرة حربية خرجت من المطار في تموز 2016.
مطار بلي: استخدمته إيران
يقع جنوب دمشق، على بعد حوالي 45 كيلومترًا، وغرب منطقة تل دكوة بنحو 50 كيلومترًا. يُعد مطار "بلي" قاعدة جوية مهمة استخدمها جيش النظام السابق في استهداف الجنوب السوري. يضم ثماني مروحيات ومهبطًا للطائرات الحربية ومستودعات للذخيرة. استخدمت إيران المطار لهبوط طائرات عسكرية غير قتالية.
مطار عقربا للطائرات العمودية
يُعرف أيضًا باسم مطار "قبر الست"، ويقع بالقرب من مدينة بيت سحم في ريف دمشق. يضم مهبطًا للطائرات العمودية ولا يتضمن مدرجًا للطائرات الحربية. سيطرت فصائل المعارضة على المطار في بداية العمل المسلح عام 2012.
مطار مرج السلطان: مسرح للكر والفر
يقع في بلدة مرج السلطان في الغوطة الشرقية بريف دمشق، على بعد أكثر من 20 كيلومترًا عن دمشق. وهو مهبط لطائرات الـ"هيليكوبتر" ولا يحوي على مدرج للطائرات الحربية. شهد المطار عمليات كر وفر بين فصائل المعارضة وجيش النظام السابق، انتهت بسيطرة الأخير.
مطار مرج السلطان الاحتياطي
يقع أيضًا في بلدة مرج السلطان، على الجهة الجنوبية، بينما يقع المطار الآخر على الجهة الشمالية من البلدة، وهو أيضًا مهبط للطائرات العمودية.