أعلنت الإدارة العامة للتجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة لوزارة الاقتصاد والصناعة السورية عن إطلاق خطة عمل مكثفة تهدف إلى إعادة تأهيل المسالخ العامة في مختلف المحافظات السورية. وأكدت الوزارة أن عملية إعادة التأهيل ستتم وفقًا للمعايير العالمية لتعزيز الرقابة الصحية وضمان سلامة الغذاء.
صنفت الوزارة وضع المسالخ الحالي إلى ثلاثة أقسام رئيسية:
- مسالخ عاملة بحالة فنية متردية: وهي المسالخ التي تعمل حاليًا ولكنها لا تتطابق مع المواصفات المطلوبة وتخضع لرقابة دورية لحين تأهيلها.
- مسالخ متوقفة يجري تأهيلها: حيث يتم العمل على تطوير هذه المسالخ وفقًا لشروط فنية وصحية دقيقة لضمان عودتها إلى الخدمة في أقرب وقت.
- مسالخ مدمرة بالكامل: تعمل الإدارة على إعادة بناء هذه المسالخ من جديد بعد أن دمرت بشكل كامل.
تهدف الخطة إلى تطوير منظومة العمل التمويني ورفع كفاءة البنية التحتية لتأمين منتج غذائي آمن وصحي ومراقب في جميع المحافظات. كما يجري إعداد دراسة متكاملة لإنشاء مسالخ جديدة في المناطق التي تفتقر إلى هذه الخدمة.
تضمن إعلان الوزارة إحصائية حول عدد مسالخ اللحوم وتوزعها في المحافظات السورية، حيث يوجد في دمشق 2، وحمص 10، وإدلب 12، وريف دمشق 14، وحلب 11، وحماة 6، واللاذقية 4، وطرطوس 5، والقنيطرة 15، ودير الزور 7، ودرعا 11.
في سياق متصل، تواصل أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعها في أسواق دمشق مقارنة باللحوم البيضاء (الدجاج) التي تشهد انخفاضًا ملحوظًا في أسعارها. وفي تصريح سابق، أوضح رئيس جمعية اللحامين في محافظة دمشق، معتز العيسى، أن هناك تفاوتًا في أسعار اللحوم بين المناطق المختلفة، مشيرًا إلى أن هذه الأسعار تجعل الأفراد ذوي الدخل المحدود غير قادرين على شراء اللحوم الحمراء.
أرجع العيسى تفاوت الأسعار بين ريف دمشق والمدينة إلى أن المحال في المدينة تأخذ في الحسبان أجور العمال والمحال والكهرباء والضرائب، مما يضطرها إلى رفع الأسعار. وأعرب عن أمله في أن تتخذ الرقابة والتموين الإجراءات المناسبة تجاه المحال التي ترفع الأسعار، وإعادة تصنيف الأسعار لتتناسب مع القدرة الشرائية للمواطنين.