السبت, 8 نوفمبر 2025 01:13 AM

رفع العقوبات عن الشرع قبيل زيارته للبيت الأبيض يثير ترحيباً دولياً

رفع العقوبات عن الشرع قبيل زيارته للبيت الأبيض يثير ترحيباً دولياً

رفعت الولايات المتحدة الأمريكية العقوبات المفروضة على الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ووزير الداخلية، أنس خطاب. وقد أُعلن عن هذا القرار في تحديث نُشر على موقع الخزانة الأمريكية، يوم الجمعة الموافق 7 تشرين الثاني، والذي تضمن إزالة اسمي الشرع وخطاب من قائمة العقوبات.

يأتي هذا الإجراء قبل أيام قليلة من الزيارة المرتقبة للشرع إلى واشنطن، المقرر لها يوم الاثنين 10 تشرين الثاني، وبعد إقرار مجلس الأمن الدولي إزالة اسميهما من لوائح "الإرهاب" يوم أمس. وكان مجلس الأمن الدولي قد أقر، خلال جلسته المعنونة بـ"التهديدات للسلم والأمن الدوليين الناجمة عن الأعمال الإرهابية"، مشروع القرار رقم "2799"، الذي يقضي برفع اسم الرئيس السوري، الشرع، ووزير الداخلية، خطاب، من قائمة العقوبات الدولية.

حظي القرار بتأييد 14 عضوًا من أصل 15، دون أي اعتراض، بينما امتنعت الصين عن التصويت، مما سمح باعتماده رسميًا. وبررت الصين موقفها بأن القرار لم يستوفِ المبادئ والاعتبارات التي تراها ضرورية لتحقيق الاستقرار في سوريا ومكافحة الإرهاب. وذكر مبعوث الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن خلال الجلسة أن تبني القرار "يبعث بإشارة سياسية قوية تقر بأن سوريا بدأت مرحلة جديدة منذ الإطاحة ببشار الأسد وداعميه، وأن هناك حكومة سورية جديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع تعمل بجدّ للوفاء بالتزاماتها في مكافحة الإرهاب والمخدرات وأي أسلحة كيماوية، إضافة إلى تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين".

وأضاف المبعوث أن هذه الخطوة تمثل فرصة حقيقية أمام الشعب السوري، وتتماشى مع تصريح سابق للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن "أمام سوريا فرصة"، معتبرًا أن رفع اسم الرئيس والوزير من قائمة العقوبات سيساعد على منح السوريين هذه الفرصة. واعتبر مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، أن القرار يمثل "لحظة توحد نادرة في مجلس الأمن لدعم سوريا والوقوف إلى جانب شعبها"، معربًا عن شكره للمندوب الأمريكي على الجهود التي بذلت في تمرير القرار. وأكد أن القرار يجسد الثقة بسوريا وثمرة الانخراط الإيجابي للمجتمع الدولي خلال الأشهر الماضية. من جانبه، اعتبر الشرع أن قرار مجلس الأمن رفع العقوبات عنه وعن وزير الداخلية، خطوة في الاتجاه الصحيح، مشيرًا إلى أن العديد من الدول ساهمت في مساعدة سوريا على رفع العقوبات، وإعادة تموضعها إقليميًا ودوليًا.

بريطانيا والاتحاد الأوروبي

نقلت وكالة "رويترز" أن لندن قررت أيضًا رفع العقوبات عن وزير الداخلية السوري أنس خطاب، مشيرة إلى أن كلًا من الشرع وخطاب كانا خاضعين في السابق لعقوبات مالية استهدفت شخصيات مرتبطة بتنظيمي "الدولة الإسلامية" و"القاعدة". وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن قرار الأمم المتحدة سينعكس في الإجراءات الأوروبية. وأضاف المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، "ما زلنا ملتزمين بدعم عملية انتقالية سلمية وشاملة يقودها السوريون ويمتلكونها، من أجل المساهمة في بناء مستقبل أفضل لجميع السوريين". وكان الرئيس السوري، الشرع، ووزير الداخلية، خطاب، يخضعان لعقوبات أممية ودولية، بسبب انتمائهما السابق إلى تنظيم "القاعدة" المصنف على قوائم "الإرهاب".

الشرع إلى البيت الأبيض

من المتوقع أن يلتقي الشرع، نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض يوم الاثنين. وستكون هذه أول زيارة على الإطلاق يقوم بها رئيس سوري إلى البيت الأبيض، وخطوة رئيسة أخرى في إعادة بناء العلاقات الأمريكية السورية، بحسب ما قاله المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم براك، لموقع "أكسيوس"، في 1 تشرين الثاني الحالي. ومن المنتظر أن يوقع الرئيس الشرع على اتفاقية الانضمام إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم، خلال زيارته.

ترحيب سوري ودولي برفع مجلس الأمن العقوبات عن الشرع
مشاركة المقال: