نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية في الجمهورية العربية السورية، نور الدين البابا، صحة ما ورد في تقرير لوكالة "ريانوفوستي" الروسية، مؤكداً أنه تضمن "مغالطات عديدة" أدت إلى تحريف تصريحاته التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي. وقام البابا بنشر النص الكامل للأسئلة والأجوبة التي قدمها للوكالة الروسية، بهدف تصحيح المعلومات وتوضيح الموقف الرسمي.
تقييم الأداء الأمني: المواطن هو الحكم
أوضح البابا، رداً على سؤال حول تقييم الخدمات الأمنية، أنه "لا يمكن لأي جهة تقييم نفسها بموضوعية تامة"، مشيراً إلى أن المواطن السوري هو الأقدر على تقييم عمل الوزارة، مع الأخذ في الاعتبار الظروف الاستثنائية والتحديات التي واجهت البلاد. وأكد أن الوزارة تسعى لتقديم أفضل خدمة أمنية ممكنة، مع الاستعانة بتقييمات مراكز الدراسات والمختصين.
التعاون الإقليمي والدولي: شراكات استراتيجية
كشف البابا عن وجود تعاون وتنسيق أمني مع دول الجوار والإقليم، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، قطر، الأردن، العراق، وتركيا، مع توقع إطلاق تنسيق مماثل مع لبنان قريباً. وأشار إلى أن هذا التعاون يشمل التدريب، العمليات المشتركة، وتبادل المعلومات، مؤكداً على دور روسيا في دعم قطاع الأمن والشرطة السوري عبر اتفاقيات مشتركة.
المطلوبون أمنياً
نفى المتحدث بشكل قاطع صحة الأرقام المتداولة حول أعداد المطلوبين أمنياً، موضحاً أن العدد الحقيقي يقدر بعشرات أو مئات الآلاف، وليس بالملايين. وأشار إلى أن المطلوبين يختلفون في درجة تورطهم، وأن الوزارة تعمل على تصنيفهم حسب مستوى التورط وإحالة المتورطين إلى القضاء، مع التركيز على إعادة دمج من لم تتلطخ أيديهم بدماء الأبرياء.
الملفات الداخلية: التحول الرقمي وتحديث الهوية الوطنية
أعلن البابا عن استعداد الوزارة للانتقال الكامل إلى المرحلة الرقمية خلال الأشهر القادمة، والتخلي عن المعاملات الورقية. كما كشف عن أن إصدار الهويات الوطنية الجديدة مرتبط بمشروع أكبر لتحديث الهوية البصرية للدولة وإجراء إحصاء سكاني شامل. وفيما يتعلق بمستقبل التشكيلات الأمنية والعسكرية، أكد البابا أن الدولة تعتمد الحلول السياسية والدبلوماسية، وتدعو الجميع للانضمام للمشروع الوطني، مشيراً إلى وجود حوارات لدمج هذه القوات ضمن مؤسسات الدولة الشرعية.
الحملات الإعلامية المضللة
حذر المتحدث من حملات التضليل الإعلامي، مؤكداً على دور وزارة الداخلية في تفنيد الشائعات وتوضيح الحقائق. وفيما يخص ملف المقاتلين الأجانب، أوضح البابا أن هذا الملف من اختصاص رئاسة الجمهورية، مشدداً على حرص سوريا على ألا يشكل أي شخص على أراضيها تهديداً لأمن دول الجوار أو العالم.