الإثنين, 10 نوفمبر 2025 06:46 PM

سوريا تحبط مخططين لتنظيم الدولة لاغتيال الرئيس الشرع قبل لقائه المرتقب بترامب

سوريا تحبط مخططين لتنظيم الدولة لاغتيال الرئيس الشرع قبل لقائه المرتقب بترامب

كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى عن إحباط الأجهزة الأمنية السورية لمؤامرتين منفصلتين كانتا تستهدفان حياة الرئيس السوري أحمد الشرع، وقد نفذهما تنظيم الدولة خلال الأشهر القليلة الماضية. يأتي هذا الإعلان في ظل استعدادات مكثفة للقاء تاريخي يجمع الرئيس الشرع بنظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض اليوم الاثنين.

أكد مسؤول أمني سوري كبير ومسؤول كبير في الشرق الأوسط، في تصريحات لوكالة رويترز، إحباط المؤامرتين، مشددين على خطورة التهديد الأمني المباشر الذي يواجهه الرئيس الشرع. وذكرت المصادر أن إحدى المؤامرات المزعومة كانت مرتبطة بـ "ارتباط رسمي معلن مسبقاً" للرئيس الشرع. وامتنعت المصادر عن تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة المؤامرة أو مكانها، نظراً لحساسية المعلومات، فيما رفضت وزارة الإعلام السورية التعليق على هذه الأنباء.

حملة داخلية

بالتزامن مع الكشف عن هذه المؤامرات، أطلقت وزارة الداخلية السورية حملة وطنية واسعة النطاق خلال نهاية الأسبوع، استهدفت خلايا تنظيم الدولة في مختلف أنحاء البلاد. أسفرت الحملة عن إلقاء القبض على أكثر من 70 مشتبهاً بهم. وأوضح مسؤول أمني سوري أن هذه التحركات جاءت بناءً على معلومات استخباراتية تفيد بتخطيط المجموعة لـ "عمليات ضد الحكومة والأقليات السورية".

يأتي هذا التصعيد الأمني في خضم تحول دبلوماسي كبير، حيث تستعد سوريا للانضمام رسمياً إلى التحالف العالمي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة. ويعتبر هذا التحول مثالاً واضحاً على التغيير الذي تشهده سوريا منذ سقوط النظام البائد.

مساع في واشنطن لرفع العقوبات وإعادة الإعمار

يهدف لقاء الشرع بترامب، وهو الأول من نوعه بين رئيس دولة سورية ونظيره الأمريكي، إلى حشد الدعم الدولي لإعادة تأهيل سوريا وإعادة إعمارها على المدى الطويل. ويرى العديد من المسؤولين السوريين أن خطوة الانضمام الرسمي للتحالف العالمي تمثل إجراءً رئيسياً لبناء الثقة، مما سيعزز التعاون بشكل كبير ويقنع المشرعين الأمريكيين برفع العقوبات المتبقية المفروضة على سوريا قبل نهاية العام. وكانت رويترز قد نقلت الأسبوع الماضي تقريراً يفيد بأن الجيش الأمريكي يستعد للتمركز في قاعدة جوية بدمشق، إلا أن الحكومة السورية نفت صحة هذا التقرير.

مشاركة المقال: