أطلقت جمعية البر والخدمات الاجتماعية في حمص، بالتعاون مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل وقيادة قوى الأمن الداخلي في المحافظة، حملة مكثفة تهدف إلى القضاء على ظاهرة التسول المتزايدة. وقد استهدفت الحملة الأسواق وجميع شوارع وساحات المدينة.
أوضح ياسر فرملي، مدير مكتب مكافحة التسول والتشرد في مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بحمص، في تصريح لوكالة "سانا"، أن إطلاق الحملة جاء استجابة للشكاوى المتزايدة من الفعاليات التجارية والأهالي، بسبب الانتشار الملحوظ لظاهرة التسول، خاصة في منطقة الأسواق وأمام المحال التجارية.
وأشار فرملي إلى أن الحملة تهدف إلى دراسة الحالات الاجتماعية للمتسولين لتحديد المحتاجين الفعليين وتقديم الدعم اللازم لهم، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحق من يمتهنون التسول. وأعرب عن أمله في أن تساهم الحملة في جعل حمص مدينة خالية من هذه الظاهرة.
من جهته، بين وائل شيخ فتوح، المنسق الميداني للحملة في جمعية البر والخدمات الاجتماعية، أن فرق العمل بدأت جهودها الميدانية منذ الصباح وحتى المساء، حيث تم ضبط عدد من المتسولين بحضور دورية من الشرطة، ليتم نقلهم إلى مركز المعالجة الاجتماعية التابع للجمعية.
وأضاف شيخ فتوح أن المركز يقوم بإعداد استمارات لتقييم الوضع الاجتماعي للمتسولين، مع توقيعهم على تعهد بعدم العودة لهذا السلوك. وأشار إلى أنه في حال وجود حاجة حقيقية للتسول، يُحال الشخص إلى لجنة الدعم الاجتماعي والعائلات في الجمعية لدراسة حالته بصورة أعمق وتقديم المساعدة اللازمة. أما في حال ثبوت امتهان التسول كمهنة، فيُحوّل في المرة الثانية إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحقه. زمان الوصل