أعلن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عن تسلمه قرارًا برفع الإجراءات القانونية التي كانت مفروضة على البعثة السورية وسفارة سوريا في الولايات المتحدة الأمريكية. وأكد الوزير الشيباني، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن نظيره الأمريكي، ماركو روبيو، سلمه القرار، معلقًا بأن سوريا ستتمكن من ممارسة دورها الدبلوماسي بحرية كاملة على الأراضي الأمريكية، وذلك ضمن الخطة الاستراتيجية لوزارة الخارجية السورية.
ويرافق الشيباني الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في زيارته إلى واشنطن، حيث عقد اجتماعًا مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض. ووصف وزير الخارجية السوري الاجتماع بأنه "بناء"، مشيرًا إلى أن اللقاء تناول الملف السوري بكافة جوانبه.
من جهته، صرح مندوب سوريا في الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، لقناة "الإخبارية" السورية الرسمية، بأن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أرسل رسالة رسمية تسمح بإعادة فتح السفارة السورية في الولايات المتحدة، متى رغبت سوريا بذلك، معتبرًا ذلك رفعًا للحظر الدبلوماسي السابق. وأكد أن الرئيس ترامب ووزير خارجيته روبيو شددا على التنفيذ الفوري للخطط التي نوقشت خلال اجتماع الرئيسين، مع التركيز على الملفات الاقتصادية النفطية والاتفاق الأمني خلال الشهرين المقبلين.
وأوضح علبي أن الدبلوماسية السورية تتعامل مع الملفات المختلفة بطريقة متوازية وفق الأولويات، ويتم تنظيمها داخل الوزارات ومتابعتها من قبل المسؤولين المختصين لضمان التنفيذ السلس.
وكان الرئيس السوري قد أجرى لقاءً مغلقًا مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 10 تشرين الثاني. وذكرت وكالة "رويترز" أن الشرع وصل إلى البيت الأبيض من دون المراسم المعتادة، ودخل عبر مدخل جانبي بعيدًا عن أنظار الصحفيين.
ماذا تضمن لقاء الشرع وترامب
عقد الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، اجتماعًا في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تناول ملفات الاتفاق مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، والعقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، والاتفاق الأمني مع إسرائيل. وتضمنت المباحثات بين الشرع وترامب سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
حضر المباحثات وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ووزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إلى جانب عدد من المسؤولين من الجانبين. وعقب اللقاء، نشرت الخارجية السورية بيانًا أوضحت فيه أن اللقاء استمر أكثر من ساعة بين ترامب والشرع، حيث أبدى ترامب إعجابه بـ"القيادة السورية الجديدة وبالشعب السوري".
واتفق الجانبان على المضي في تنفيذ اتفاق 10 آذار الماضي، الموقع بين الرئيس السوري، أحمد الشرع، وقائد "قسد"، مظلوم عبدي. كما أكد الجانب الأمريكي دعمه للتوصل لاتفاق أمني مع إسرائيل يهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي. وأشاد ترامب بـ"جهود سوريا في قيادة المرحلة السابقة بنجاح، وبما تحقق من إنجازات، وأكد استعداد الولايات المتحدة لتقديم الدعم اللازم لإنجاح مسيرة البناء والتنمية في المرحلة المقبلة".
وعبر الرئيس الأمريكي عن دعم بلاده لـ"جهود النهضة والاستثمار في سوريا"، مؤكدًا الالتزام بالمضي في رفع العقوبات المفروضة بموجب قانون "قيصر"، بما يتيح تعزيز فرص التنمية وجذب الاستثمارات. وبتوجيه من ترامب، عُقد اجتماع عمل موسع ضمّ وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، لمتابعة "ما تم الاتفاق عليه بين الشرع وترامب ووضع آليات تنفيذ واضحة له.