الأربعاء, 12 نوفمبر 2025 01:17 PM

الرئيس الشرع يكشف في حوار مع واشنطن بوست عن رؤيته لمستقبل سوريا والعلاقات مع أمريكا وإسرائيل وروسيا

الرئيس الشرع يكشف في حوار مع واشنطن بوست عن رؤيته لمستقبل سوريا والعلاقات مع أمريكا وإسرائيل وروسيا

أكد الرئيس أحمد الشرع، في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، على أهمية بناء علاقة قوية بين سوريا والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن العلاقات لم تكن جيدة خلال المئة عام الماضية. وأوضح أن هناك مصالح مشتركة عديدة بين البلدين، خاصة في المجالات الأمنية والاقتصادية، يمكن البناء عليها.

وشدد الشرع على أن استقرار سوريا يؤثر على المنطقة بأسرها، وأن هذا الاستقرار مرتبط بالاقتصاد ورفع العقوبات. ورداً على سؤال حول الحروب التي خاضها، قال الرئيس: "كنت أقاتل دفاعًا عن أرضي وشعبي المظلوم، وخضتُ حروبًا كثيرة لكنني لم أتسبّب في موت شخص بريء أبدًا".

وفيما يتعلق بالوضع الحالي في سوريا، أوضح الشرع أن الدولة في مرحلة إعادة البناء واستعادة القانون، معترفًا بوجود مشاكل، لكنه أكد أنها ليست نهاية المطاف. وعن المطالبات بالانفصال والاستقلال، اعتبر أن هناك مصالح فردية لمجموعات معينة تسعى للاستقلال أو الحكم الذاتي، وتستخدم طائفتها أو عقيدتها كغطاء لتحقيق هذه المصالح.

وبخصوص تنظيم الدولة، أكد الرئيس الشرع أن سوريا اليوم قادرة على تحمل مسؤولية محاربة التنظيم، وأن تقسيم سوريا أو وجود أي قوة عسكرية خارج سيطرة الحكومة يمثل بيئة مثالية لازدهار التنظيم. واقترح أن تشرف القوات الأمريكية الموجودة في سوريا على دمج قوات قسد في قوات الأمن التابعة للدولة، وأن تكون مهمة حماية الأراضي السورية من مسؤولية الدولة.

وفيما يتعلق بإسرائيل، ذكر الرئيس أن الطائرات الإسرائيلية نفذت أكثر من 1000 غارة جوية في سوريا منذ سقوط النظام البائد، وشملت قصف القصر الرئاسي ووزارة الدفاع، مؤكدًا أن سوريا لم ترد على هذه الاعتداءات حرصًا منها على إعمار البلاد. ووصف التقدم الذي أحرزته إسرائيل في سوريا بأنه نابع من طموحاتها التوسعية وليس من مخاوفها الأمنية، مطالبًا إياها بالانسحاب من المناطق التي تقدمت إليها عقب سقوط النظام البائد كشرط للتوصل إلى اتفاق. وأضاف أن الولايات المتحدة تدعم موقف سوريا في هذه المفاوضات، وأن الرئيس ترامب يؤيد رؤيتهم وسيبذل جهدًا كبيرًا للوصول إلى حل سريع.

وحول الحديث عن منطقة منزوعة السلاح بالكامل جنوب دمشق، اعتبر الشرع أن ذلك سيكون صعبًا، مؤكدًا على ضرورة أن تتمتع سوريا بحرية التصرف في أراضيها.

وفيما يتعلق بالعلاقة مع روسيا، قال الرئيس: "كنّا في حرب ضد روسيا لعشر سنوات وكانت حربًا قاسية وصعبة وأعلنوا أنهم قتلوني عدة مرات، ونحن بحاجة لموسكو لأنها عضو دائم في مجلس الأمن ونحتاج لتصويتها لتكون إلى جانبنا في بعض القضايا ولدينا مصالح استراتيجية معها". وأضاف أن قضية بشار الأسد تشكل إشكالية بالنسبة لروسيا، وأن العلاقة معها ما زالت في بدايتها، مؤكدًا على حق السوريين في المطالبة بمحاكمة الأسد.

مشاركة المقال: