الأربعاء, 12 نوفمبر 2025 08:54 PM

مواجهة حاسمة: العراق والإمارات في صراع شرس على بطاقة التأهل الآسيوية لكأس العالم 2026

مواجهة حاسمة: العراق والإمارات في صراع شرس على بطاقة التأهل الآسيوية لكأس العالم 2026

تتجه الأنظار نحو المواجهتين المصيريتين بين منتخبي العراق والإمارات يومي 13 و18 نوفمبر الجاري، ضمن ملحق التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026. يسعى كلا الفريقين للفوز بفرصة المشاركة في هذا الحدث العالمي الذي سيقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، وبنظام جديد يضم 48 منتخباً.

يواجه المنتخب العراقي ظروفاً صعبة قبل هاتين المباراتين الحاسمتين، حيث يغيب عدد من اللاعبين الأساسيين بسبب الإصابات، من بينهم يوسف الأمين وإبراهيم بايش وأمجد عطوان. بالإضافة إلى ذلك، استبعد المدير الفني الأسترالي غراهام أرنولد بعض اللاعبين من القائمة، مما أثار جدلاً حول الاستقرار الفني للفريق.

يعتمد "أسود الرافدين" على المهاجمين أيمن حسين وعلي الحمادي لتعويض النقص الهجومي الذي ظهر في المباريات الأخيرة، بعد تسجيل هدف واحد فقط ضد إندونيسيا والتعادل السلبي مع السعودية.

من جهة أخرى، يعتمد المنتخب الإماراتي على قائمة تضم 26 لاعباً بقيادة المدرب الروماني كوزمين أولاريو، وتضم لاعبين ذوي خبرة مثل لوان بيريرا ونيكولاس خيمينيز وكايو لوكاس، على الرغم من غياب فابيو ليما وماجد حسن بسبب الإصابة. يسعى "الأبيض" إلى استغلال قدرته على الاستحواذ وصناعة الفرص لمواجهة قوة المنتخب العراقي البدنية.

تُظهر بيانات موقع "ترانسفير ماركت" تفوق المنتخب الإماراتي من الناحية المالية، حيث تبلغ قيمته السوقية 55.6 مليون يورو مقابل 22.48 مليون يورو للمنتخب العراقي. ومع ذلك، فإن الخبرة الدولية للاعبي المنتخب العراقي تمنحهم أفضلية تكتيكية، حيث يقود مهند علي الهجوم بخبرة 61 مباراة دولية و23 هدفاً، مقارنة بـ 14 مباراة و5 أهداف لسلطان عادل، أبرز مهاجمي الإمارات.

يتميز المنتخب العراقي بالاعتماد على القوة البدنية والتحركات المباشرة، بينما يركز المنتخب الإماراتي على الاستحواذ والتنوع التكتيكي. يمثل مهند علي خبرة هجومية كبيرة، بينما يمنح سلطان عادل المنتخب الإماراتي مرونة في اللعب في العمق وخلف رأس الحربة، في معركة فنية تكتيكية بامتياز.

سيحظى المنتخب العراقي بدعم جماهيري محدود، بعد توزيع 2134 تذكرة مجاناً للجماهير العراقية في الإمارات، مع تنظيم دقيق لمقاعد الحضور وفق نظام "فيفا". ستقام مباراة الذهاب في استاد محمد بن زايد بأبوظبي، بينما يستضيف ملعب البصرة الدولي مباراة الإياب يوم 18 نوفمبر.

ذكر مدافع منتخب العراق السابق سلام شاكر أن "العراق سيخوض مباراتين صعبتين أمام الإمارات في ظلّ الظروف والمستوى الذي قدمه المنتخبان، ويمكن أن يكون منتخب الإمارات أفضل في ضوء ما قدّمه في مباريات الملحق الأخيرة". وأضاف: "أهدر منتخب العراق أسهل فرصه في تاريخ تصفيات كأس العالم على مدار كل المشاركات السابقة، والمشكلة التي يعاني منها حالياً هي فنّية وشخصية، فالمنتخب يعاني من عدم وجود هويّة وشخصية قادرة على التفوّق على المنافس".

من جانبه، شدّد الدولي السابق هوار ملا محمد في حديثه لـ"فرانس برس" على أن "مباراة الذهاب في أبوظبي ستكون صعبة لأن نتيجتها ترسم ملامح المنتخب الذي سيقترب من بلوغ الملحق العالمي بنسبة كبيرة". وواصل محمد: "مشكلة المنتخب تكمن في كثرة استدعاءات اللاعبين وغياب الاستقرار وبالتالي تختلف حاله عن المنتخب الذي مثّله في حقبة عامي 2011 و2012، لأنه حينها اعتمد على عناصر أثبتت وجودها واستمرت منسجمة ومتفاهمة أكثر وحققت إنجازات أبرزها كأس أمم آسيا عام 2007".

الفائز من مجموع المباراتين سيحصل على فرصة أخيرة لحجز مقعده في مونديال 2026، في منافسات الملحق العالمي التي ستجمع منتخبات من آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية وأوقيانوسيا. في هذه المعركة التكتيكية والبدنية، سيحسم الأداء الفردي والجماعي مصير المنتخبين بين حلم الوصول إلى الملحق العالمي أو العودة بخيبة أمل.

مشاركة المقال: