الخميس, 13 نوفمبر 2025 01:31 AM

تصفيات كأس العالم 2026: فرنسا وإسبانيا والبرتغال على أعتاب التأهل وإيطاليا تواجه مهمة معقدة

تصفيات كأس العالم 2026: فرنسا وإسبانيا والبرتغال على أعتاب التأهل وإيطاليا تواجه مهمة معقدة

تتطلع منتخبات فرنسا وإسبانيا والبرتغال إلى حسم تأهلها المباشر إلى نهائيات كأس العالم 2026 لكرة القدم، المقرر إقامتها في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. في المقابل، تجد إيطاليا نفسها في موقف صعب، حيث أن مصيرها ليس بيدها.

تستضيف فرنسا، وصيفة النسخة الأخيرة من مونديال قطر 2022، منتخب أوكرانيا على ملعب “بارك دي برانس” في إطار منافسات المجموعة الرابعة، وتضع نصب عينيها النقاط الثلاث لضمان التأهل.

يتصدر منتخب “الديوك”، الفائز باللقب عامي 1998 و2018، المجموعة برصيد 10 نقاط، متقدماً بفارق 3 نقاط على أوكرانيا، وذلك قبل جولتين من نهاية التصفيات.

في حال عدم تحقيق الفوز، سيحافظ رجال المدرب ديدييه ديشان على آمالهم في التأهل المباشر عندما يحلون ضيوفاً على أذربيجان يوم الأحد.

وكان ديشان قد استدعى مجدداً لاعب الوسط المخضرم نغولو كانتي (34 عاماً)، الذي يلعب حالياً في الدوري السعودي مع الاتحاد، وقد يخوض مباراته الدولية الأولى منذ عام.

ويعتبر نجم باريس سان جرمان عثمان ديمبيليه، الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، الغائب الأبرز عن صفوف المنتخب الفرنسي.

كما سيفتقد المدرب البالغ من العمر 57 عاماً لجهود راندال كولو مواني، مهاجم توتنهام الإنجليزي، الذي استدعاه في البداية، لكنه اضطر لاحقاً لمغادرة المعسكر بسبب كسر في الفك.

إسبانيا من دون جمال

تتصدر إسبانيا المجموعة الخامسة بالعلامة الكاملة، حيث جمعت 12 نقطة من 4 مباريات، وتجد نفسها أمام فرصة لحسم التأهل في حال فوزها أو تعادلها أمام مضيفتها جورجيا، وعدم فوز تركيا، صاحبة المركز الثاني برصيد 9 نقاط، على بلغاريا التي ودعت التصفيات.

يسافر منتخب “لا روخا” إلى تبيليسي لمواجهة جورجيا يوم السبت، قبل استضافة تركيا بعدها بثلاثة أيام في إشبيلية.

إلا أن منتخب “لا روخا” تلقى خبراً صادماً بغياب نجم برشلونة لامين جمال عن مباراتي جورجيا وتركيا، وذلك وفقاً لما أعلنه الاتحاد الإسباني لكرة القدم، معرباً في الوقت ذاته عن استيائه من التأخر في إبلاغه بانسحاب اللاعب البالغ من العمر 18 عاماً.

وأعلن الاتحاد المحلي أن جمال خضع لعملية جراحية بالترددات الراديوية لعلاج آلام في العانة في صباح اليوم نفسه لانطلاق المعسكر التدريبي لأبطال أوروبا، دون إخطار الطاقم الطبي للمنتخب الوطني مسبقاً.

وأشار الاتحاد إلى ضرورة خضوع جمال للراحة لمدة تتراوح بين سبعة وعشرة أيام، ولذلك، تقرر تسريحه من المنتخب ضمن مقاربة “إعطاء الأولوية دائماً لصحة وسلامة ورفاهية اللاعب”.

وكان اللاعب البالغ من العمر 18 عاماً قد غاب عن النافذة الدولية الماضية بسبب آلام في العانة، إلا أن هذا لم يمنع المنتخب من الفوز على جورجيا (2-0) وبلغاريا (4-0).

البرتغال تعتمد على ابن الـ 40 عاماً

سيضمن فوز البرتغال، متصدرة المجموعة السادسة، على إيرلندا في دبلن يوم الخميس، البطاقة المباشرة إلى كأس العالم.

ويعتمد المنتخب البرتغالي على نجمه المخضرم كريستيانو رونالدو، الساعي لإضافة المزيد إلى أهدافه الخمسة التي سجلها خلال التصفيات.

أثنى الإسباني روبرتو مارتينيس، مدرب المنتخب، على رونالدو البالغ من العمر 40 عاماً، مؤكداً أنه لا يزال “قدوة للمجموعة بمشاركته في أكثر من 200 مباراة دولية”.

ويغيب نونو منديش، مدافع سان جرمان، بسبب إصابة يعاني منها في الركبة اليسرى، ما دفع مدربه مارتينيس للتصريح في مؤتمر صحافي: “لا يوجد لاعب قادر على تعويض نونو مينديش. ربما هو الأفضل في العالم حالياً”.

وتستضيف البرتغال بعد ثلاثة أيام أرمينيا في بورتو في مباراة قد تكون هامشية في حال حسم التأهل.

“أقصى التزام ممكن”

تجد إيطاليا، التي لا تملك مصيرها بيدها، نفسها في موقف صعب، حيث تحتل المركز الثاني في المجموعة التاسعة، متأخرة بفارق 3 نقاط عن النروج المتصدرة (18 مقابل 15).

وستتأهل النروج إلى النهائيات للمرة الأولى منذ عام 1998 بفوزها على ضيفتها إستونيا، وعدم فوز إيطاليا على مولدوفا يوم الخميس.

وتستقبل إيطاليا نظيرتها النروج في ملعب سان سيرو في الجولة الثامنة الأخيرة يوم الأحد، مع أفضلية للمنتخب الزائر، ففي حال خسر رفاق المهاجم إرلينغ هالاند، ستبقى الكفة لصالحهم بفضل أفضلية كبيرة من ناحية فارق الأهداف (+26 مقابل +10 لإيطاليا).

هناك سيناريو محتمل آخر يتمثل في إهدار النروج نقاطها الأولى بالخسارة أو التعادل مع إستونيا (المركز الرابع برصيد 7 نقاط)، وفوز إيطاليا بمباراتيها الأخيرتين.

وتوقع المدرب الإيطالي جينارو غاتوزو من لاعبيه “أقصى التزام ممكن” في الجولتين الأخيرتين، حتى وإن كان مصيرهم ليس بأيديهم.

وقال لاعب خط وسط ميلان السابق في مؤتمر صحافي: “لن يكون اختباراً سهلاً، أريد أن أرى أقصى التزام ممكن لمواصلة ما بدأناه في أيلول/سبتمبر”، مضيفاً: “ضد مولدافيا، سنجرب لاعبين لم يشاركوا كثيراً، لكن علينا أن نفكر في أنفسنا وليس بما ستفعله النروج”.

ويتخوف الإيطاليون من تكرار كابوس المونديالين الأخيرين اللذين غابوا عنهما بعدما فشلوا في تجاوز الملحق القاري.

ومنذ توليه المسؤولية خلفاً للوتشانو سباليتي، الذي أقيل بعد الهزيمة في أوسلو أمام النروج 3-0 مطلع حزيران/يونيو، أعاد غاتوزو إحياء الروح في المنتخب الذي حقق أربعة انتصارات متتالية تحت قيادته، مسجلاً 16 هدفاً.

وبإمكان سويسرا (المجموعة الثانية) وهولندا (السابعة) والنمسا (الثامنة) وبلجيكا (العاشرة) وكرواتيا (الثانية عشرة) أن تلحق بركب المتأهلين قبل جولة من النهاية، فيما يتوجب على المانيا (الاولى) انتظار خوض مباراتيها أمام لوكسمبورغ الخميس وسلوفاكيا بعد ثلاثة أيام لمعرفة مصيرها.

مشاركة المقال: