يُعتبر كتاب "قصة حياتي" السيرة الذاتية للكاتبة والناشطة الأمريكية الشهيرة هيلين كيلر، التي فقدت بصرها وسمعها في سن مبكرة (تسعة عشر شهراً). يروي الكتاب قصة طفولتها وشبابها، مع التركيز على معركتها الرائعة للخروج من عالم الظلام والصمت إلى عالم اللغة والمعرفة.
تتمحور القصة حول العلاقة الاستثنائية بين هيلين ومعلمتها، آن سوليفان، التي نجحت في "إيقاظ" عقل هيلين من خلال تعليمها اللغة عن طريق اللمس، خاصة عند "بئر الماء" الشهير، حيث ربطت لأول مرة بين الإحساس (الماء) والرمز (كلمة "ماء" المكتوبة على يدها).
القوة التحفيزية: هذا الكتاب ليس مجرد سيرة ذاتية، بل هو رمز عالمي للإرادة والأمل وقوة الروح البشرية في التغلب على المستحيل. إنه مصدر إلهام فوري لكل قارئ.
العمق الفلسفي والإنساني: تتناول هيلين كيف تشكل وعيها بالعالم، وكيف أدركت مفاهيم مثل الحب والإيمان والحرية، وكيف يمكن للعقل أن يتحرر من قيود الجسد.
أسلوب أدبي مؤثر: يتميز الكتاب بلغة جميلة ومؤثرة، حيث تصف هيلين تجربتها الداخلية وصراعها مع العزلة ببراعة أدبية فريدة.
أبرز الأفكار المحورية:
- قيمة اللغة: يظهر الكفاح من أجل اكتساب اللغة كمفتاح للوعي البشري والوجود؛ فقبل اللغة، كانت هيلين تعيش في عالم من الفوضى.
- دور المعلم: يُعد الكتاب شهادة على قوة التعليم والتوجيه في تغيير حياة الأفراد والمجتمعات (قصة آن سوليفان هي قصة إنسانية بحد ذاتها).
- الحرية والتحرر من القيود: يطرح الكتاب سؤالاً حول ماهية الحرية الحقيقية؛ هل هي التحرر الجسدي أم التحرر الفكري؟
(أخبار سوريا الوطن-١)