الإثنين, 3 نوفمبر 2025 09:07 AM

تصعيد محتمل: إسرائيل تهدد حزب الله وتلوح بقصف بيروت ردًا على أي هجوم شمالي

تصعيد محتمل: إسرائيل تهدد حزب الله وتلوح بقصف بيروت ردًا على أي هجوم شمالي

جدد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم الأحد، تهديداته باستهداف العاصمة اللبنانية بيروت إذا شنّ "حزب الله" أي هجوم يستهدف شمال إسرائيل.

على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، تحتفظ إسرائيل بقوات في خمس نقاط حدودية وتواصل شن غارات تقول إنها تستهدف مواقع عسكرية وعناصر من الحزب تتهمهم بنقل أسلحة أو محاولة إعادة بناء قدراتهم.

أكد كاتس في بيان أن "حزب الله يلعب بالنار والرئيس اللبناني يماطل"، مشددًا على ضرورة تطبيق التزام الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله وإخراجه من جنوب لبنان.

وأشار إلى أن "الإجراءات الصارمة ستتواصل وستتكثف، ولن نسمح بأي تهديد لسكان شمال" إسرائيل.

من جهته، صرح رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بأن حزب الله يحاول "إعادة تسليح" نفسه.

وخلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، قال نتانياهو: "ننتظر أن تفي الحكومة اللبنانية بالتزاماتها، أي نزع سلاح حزب الله، لكن من الواضح أننا سنمارس حقنا في الدفاع عن النفس بموجب بنود وقف إطلاق النار".

وشدد على أن "لن نسمح للبنان أن يتحول إلى جبهة نشطة ضدنا مجددًا".

يذكر أن آلاف الإسرائيليين الذين يعيشون قرب الحدود الشمالية مع لبنان أُجبروا على إخلاء منازلهم لشهور بعد بدء حزب الله إطلاق صواريخ على إسرائيل عقب اندلاع حرب غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقد أشعل ذلك نزاعًا استمر لأكثر من عام وتخللته حرب مفتوحة استمرت شهرين قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار العام الماضي.

وفي أيلول/سبتمبر 2024، قتلت إسرائيل أمينه العام حسن نصرالله إلى جانب العديد من كبار قادته الذين قضوا خلال الحرب.

ومنذ وقف إطلاق النار، كثفت الولايات المتحدة الضغط على السلطات اللبنانية لنزع سلاح الحزب، وهي خطة يعارضها الحزب وحلفاؤه.

– الضربة الأخيرة –

لم تتوقف إسرائيل عن تنفيذ غارات جوية في لبنان رغم الهدنة، وتقول إنها تستهدف مواقع حزب الله، وقد كثفت هجماتها في الأيام الأخيرة.

وتوغلت قوة عسكرية إسرائيلية فجر الخميس إلى بلدة بليدا اللبنانية الحدودية، وقتلت موظفًا كان يبيت داخل مبنى البلدية، ما دفع الرئيس اللبناني جوزاف عون للطلب من الجيش "التصدي" لأي توغل إسرائيلي "في الأراضي الجنوبية المحررة"، في إشارة إلى المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية بعد الحرب الأخيرة مع حزب الله.

ودعا عون إلى مفاوضات مع إسرائيل في منتصف تشرين الأول/أكتوبر بعدما أدّى الرئيس الأميركي دونالد ترامب دور وساطة ساهم في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.

لكن عون اتهم إسرائيل لاحقًا بالرد على دعوات التفاوض بمزيد من "الاعتداءات" والتي أدت آخرها إلى مقتل أربعة أشخاص في قضاء النبطية السبت، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بأن الجيش الإسرائيلي استهدف سيارة "بصاروخ موجه".

وأكد الجيش الإسرائيلي الضربة قائلا أنها أودت بعناصر في الحزب.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بالعربية إن الشخص المستهدف هو "مسؤول الدعم اللوجستي" في قوة "الرضوان" (قوة النخبة في الحزب) وكان "يروج لعمليات نقل وسائل قتالية وكان يهم بمحاولات لاعادة إعمار بنى تحتية إرهابية لحزب الله في جنوب لبنان".

وأضاف أن الغارة أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر آخرين في القوة.

وتابع قائلا إن "أنشطة الارهابيين شكلت تهديدا على دولة إسرائيل ومواطنيها وخرقا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".

مشاركة المقال: