الأربعاء, 5 نوفمبر 2025 01:20 AM

والد الرئيس السوري أحمد الشرع يرد على تقرير حول ثروة نجله جمال

والد الرئيس السوري أحمد الشرع يرد على تقرير حول ثروة نجله جمال

أثار تقرير نشرته وكالة "رويترز" حول ما وصفته بـ "قصة الثراء في دوائر الحكم الجديد في سوريا" جدلاً واسعاً، وذلك بعد أن تضمن اتهامات مبطنة لجمال الشرع، شقيق الرئيس السوري أحمد الشرع، باستغلال علاقاته العائلية لتحقيق مكاسب تجارية.

واستند التقرير إلى شهادات ستة مصادر مطلعة، وتحدث عن حملة لمكافحة الفساد يقودها الرئيس الانتقالي، طالت حتى المقربين منه. وذكرت "رويترز" أن الرئيس الشرع عقد اجتماعاً مغلقاً في إدلب في أواخر أغسطس الماضي، حضره أكثر من مئة مسؤول مدني، وصل العديد منهم بسيارات فارهة. وخلال الاجتماع، وجه الرئيس الشرع انتقادات حادة للمسؤولين بسبب مظاهر الثراء، وهددهم بتحقيقات في حال عدم تسليم مفاتيح السيارات الفاخرة.

كما أشار التقرير إلى أن الحملة شملت إغلاق مكتب تجاري في دمشق يُعتقد أنه مملوك لجمال الشرع، بالإضافة إلى أوامر بمنع المؤسسات الحكومية من التعامل معه. وعقب إغلاق المكتب، عقد جمال الشرع اجتماعاً مع أفراد العائلة، بحضور والده البالغ من العمر 79 عاماً، حيث حذرهم من استغلال اسم العائلة لتحقيق مكاسب شخصية، وفقاً لما نقله أحد أقاربه.

من جهته، نفى جمال الشرع ما ورد في التقرير، مؤكداً أنه لا يمتلك مكتباً خاصاً في دمشق ولا يمارس أي نشاط تجاري هناك، كما نفى شغله أي منصب رسمي في الحكومة. وأضاف أن كل مواطن سوري له الحق في ممارسة الأعمال التجارية القانونية، معتبراً أن هذه التقارير مجرد افتراءات، وموجهاً انتقادات لمن يحاولون التشهير به.

وفي تطور لاحق، نشر والد الرئيس، حسين الشرع، تعليقاً مطولاً عبر حسابه على "فيسبوك"، نفى فيه بشكل قاطع ما ورد في تقرير "رويترز". وأكد أن ابنه جمال لم يستغل علاقته بالرئيس لتحقيق مكاسب خاصة، مشيراً إلى أن جمال يعمل في مجال التجارة منذ سنوات طويلة، ولم يعلن أبداً أنه "أخ الرئيس" لتحقيق منفعة. وأضاف حسين الشرع: "هناك من يحاول الإساءة إلى جمال، لكنه رجل يعمل بعيداً عن أي استغلال لاسم العائلة. لا نريد أن يُزج اسمه في أي قضايا مشبوهة، بل هو شخص أسس نفسه بنفسه".

كما أكد حسين الشرع أن العائلة نشأت على النهج الوطني الشريف، مثلها مثل العديد من أبناء الشعب السوري، معرباً عن أمله في أن يكون الرئيس أحمد الشرع امتداداً لهذا النهج المخلص الذي كان سائداً لدى رؤساء سوريا عبر التاريخ.

عربي 21

مشاركة المقال: