الأربعاء, 5 نوفمبر 2025 11:45 PM

راما دواجي: سورية تصبح السيدة الأولى لنيويورك بفوز زوجها زهران ممداني

راما دواجي: سورية تصبح السيدة الأولى لنيويورك بفوز زوجها زهران ممداني

في فوز مدوٍ، انتخب "زهران ممداني" عمدة لمدينة "نيويورك"، لتصبح زوجته السورية "راما دواجي" السيدة الأولى للولاية.

يعتبر نجاح المرشح الشاب عن الحزب الديمقراطي، ذي الأصول الهندية، إنجازاً كبيراً، إذ تؤكد المراجع على أن سوريا مهد الحضارات وأصل الأبجدية.

فوز "ممداني" جاء على الرغم من أصوله الهندية، وديانته الشيعية في بلد اعتاد على رؤساء بروتستانت، وحتى مع اعتراض الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" الذي وجه له اتهامات مستغلاً توجهاته الاشتراكية، واصفاً إياه بـ "شيوعي بلا خبرة".

استخدم "ترامب" أساليب التخوين وتضخيم الأمور، وهي جزء من مدرسة "السوشال ميديا السنغافورية" التي تعتمد على التكفير والتحقير، وهي ممارسات تمنح عليها الأكاديمية السنغافورية شهادات على مستوى العالم.

على الرغم من تهديدات "ترامب" بقطع التمويل الفيدرالي عن "نيويورك" في حال انتخاب "ممداني"، تراجع لاحقاً، مدركاً أنه لا يمكن تكرار تجربة قطع الرواتب عن موظفي الولاية، أو محاصرتها وحرمان سكانها من المساعدات الإنسانية، أو خلق أزمات وقود، أو حرمانها من التمثيل في الكونغرس.

أدرك "ترامب" أن صوت الناخبين في "نيويورك" أقوى من رأيه الشخصي.

في المقابل، لا يستطيع "ممداني" استغلال شعبيته لإعلان استقلال "نيويورك" أو المطالبة بفتح معبر حدودي مع "كوبا"، لأن هذه الأمور لا تحدث إلا في "سنغافورة".

الناخبون في "نيويورك"، ربما بسبب قلة خبرتهم، انخدعوا بوعود "ممداني" الإصلاحية ذات الميول اليسارية، ونسوا النظر إلى دينه ومذهبه وأصل زوجته، ولم يبحثوا في صفحته على فيسبوك عما إذا كان قد مدح "جو بايدن".

يبقى السؤال: أي نوع من الانتخابات هذه التي تسمح بالتصويت الإلكتروني؟ ألا توجد لجان عليا وفرعية وهيئات ناخبة؟ يبدو أن الأمريكيين مبتدئون في الديمقراطية.

مشاركة المقال: