الإثنين, 10 نوفمبر 2025 12:40 AM

تركيا وسوريا تتعاونان لترميم التراث الثقافي المتضرر في حلب

تركيا وسوريا تتعاونان لترميم التراث الثقافي المتضرر في حلب

أعلنت سيفيلاي تونجر، نائبة رئيس حزب "العدالة والتنمية" التركي، أن وفدًا من الحزب زار مدينة حلب السورية يوم الثلاثاء الماضي، وبحث مع المسؤولين السوريين سبل إعادة إحياء التراث الثقافي المشترك الذي تضرر نتيجة الحرب.

وفي حديث لوكالة "الأناضول"، أوضحت تونجر أن وفدًا من رئاسة سياسات البيئة والعمران في حزب العدالة والتنمية تفقد قبل أيام عددًا من المواقع الأثرية المتضررة في حلب، بما في ذلك جامع العادلية ومدرسة الخسروية، اللذان يعتبران من أهم أعمال المعمار العثماني الشهير معمار سنان.

وذكرت أن الوفد التركي، الذي ترأسته، ناقش مع المسؤولين السوريين آليات ترميم التراث المشترك. وأشارت إلى أن الوفد التقى بمحافظ حلب عزام الغريب، حيث اتفق الجانبان التركي والسوري على تشكيل فريق فني مشترك بين البلدين للبدء في وضع خطط الترميم وتقديم الدعم التقني اللازم.

وأوضحت تونجر، التي رافقتها رئيسة بلدية غازي عنتاب فاطمة شاهين وعدد من نواب حزب العدالة والتنمية، أن هدفهم لا يقتصر على إعادة ترميم المباني فحسب، بل يهدف أيضًا إلى خلق وعي دولي بالأضرار التي خلفتها الحرب ودعوة العالم للمشاركة في حماية هذا الإرث.

وأكدت أن "الحرب لم تدمر البشر فقط، بل دمرت المدن وتراثنا الثقافي أيضًا. نريد أن يشعر الجميع بالمسؤولية تجاه هذا الإرث".

وأضافت أن الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" ستواصل العمل على ترميم الآثار في حلب ودمشق. وأفادت بأن تركيا ستقدم التدريب والخبرة التقنية للكوادر السورية المسؤولة عن الترميم.

وأكملت: "سنستقبل خبراء سوريين في تركيا ليتعرفوا على طرق الترميم الصحيحة والمعايير المعمول بها، ثم نعود معهم لتطبيقها مجددا في سوريا".

يذكر أن الحرب التي استمرت قرابة 13 عامًا في سوريا، قد ألحقت أضرارًا جسيمة بمواقع أثرية عديدة في أنحاء البلاد.

الأناضول

مشاركة المقال: